أنيس الجزيري: ''الأزمة الدبلوماسية مع إفريقيا في طريقها إلى الحل''
قال رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي أنيس الجزيري في برنامج ميدي شو اليوم الأربعاء 19 أفريل 2023، إنّ تصريحات رئيس الجمهورية بخصوص المهاجرين أثرت على العلاقات التونسية الأفريقية خاصة على المستوى الاقتصادي، لكن بتضافر جهود المجتمع المدني ورئاستي الحكومة والجمهورية ووزارة الخارجية تم تجاوز الأزمة.
وأوضح أنّ تجاوز الأزمة كان من الجانب التونسي فقط، في المقابل مازالت الأزمة ترمي بضلالها على بعض الدول الإفريقية، حيث أغلب الطلبة من أفريقيا جنوب الصحراء وعددهم 8 آلاف غادروا تونس بعد الأزمة، الأمر الذي دفع القطاع الخاص إلى التحرّك.
وقال: ''نأمل أن يتم تجاوز الأزمة خلال الأشهر القادمة بشكل نهائي وذلك عبر تنظيم زيارات إلى عديد الدول الأفريقية والمشاركة في المؤتمرات''.
وكشف أنيس الجزيري عن وجود تحركات دبلوماسية حثيثة من أجل تجاوز الأزمة خاصة مع الدول التي تأثرت بشكل أكبر وهي البلدان الفرونكوفونية وخاصة الكوت ديفوار، حيث وقع إجلاء أكثر من 1500 إيفواري من تونس بعد تصريحات رئيس الجمهورية.
وأشاد ضيف ميدي شو في هذا الإطار، بمجهودات سفراء أفريقيا جنوب الصحراء في تونس الذين قاموا بعمل كبير وبكل هدوء، وفق تعبيره.
وأفاد بأنّه سيتم إرسال قافلة صحية تونسية إلى عدد من الدول الأفريقية إضافة إلى الاحتفاء بالطالب الأفريقي بمناسبة اليوم العالمي لإفريقيا في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة.
وفي سياق آخر تحدّث ضيف ميدي شو عن العلاقات الاقتصادية التونسية الليبية، مؤكّدا أنّها تشهد تحسّنا كبيرا، وفق قوله، خاصة بعد زيارة رئيس حكومة الوحدة الوطنية اليبيبة عبد الحميد دبيبة إلى تونس.
وكشف عن حصول عديد رجال الأعمال التونسيين على مشاريع في ليبيا في عدة اختصاصات لعل أهمها البينة التحتية والصناعات الغذائية وصناعة المواد البناء والخدمات.
وسياسيا، شدّد ضيف ميدي شو على تونس مطالبة تكثيف الجهود من أجل دعم دعوات التهدئة ودعوات تنظيم انتخابات وتعزيز العلاقات مع ليبيا سياسيا.
أما بخصوص ما راج من حديث مؤخرا عن ''توجه تونس نحو البريكس''، يرى ضيفنا أنّ الأمر ليس بالهين ويتطلب عملا مضنيا، وقال: ''نعم للاتجاه إلى الأسواق الصينية والأفريقية لكن لا يجب أن تتسنى أهم سوق لتونس وهو السوق الأوروبي'' ، لافتا إلى أن 75 بالمائة من المبادلات التجارية هي مع الطرف الأوروبي''.
وتابع: ''توسيع الصادرات وتوجيهها نحو الصين وأفريقيا لا يعني التخلي عن أوروبا''.